الصفحة الرئيسية

التعريف والمعلومات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • نبذة (21)
  • اخبار وبيانات (33)

النشاطات العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤتمرات (70)
  • مقالات وأبحاث (159)
  • صور ولقاءات (106)
  • مؤلفات (53)
  • مؤلفات PDF (10)
  • فيديو (126)
  • سيد الإعتدال (58)
  • نداء الجمعة (40)
  • التقريب بين المذاهب الإسلامية (29)

لغات أخرى :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • English (139)
  • France (116)
  • Türkçe (67)
  • فارسى (90)
  • עברית (35)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إتصل بنا
  • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .

        • القسم الفرعي : مقالات وأبحاث .

              • الموضوع : بقلم السيد محمد علي الحسيني الأم في منظور الأديان الإبراهيمية .

بقلم السيد محمد علي الحسيني الأم في منظور الأديان الإبراهيمية

الأم في منظور الأديان الإبراهيمية

السيد محمد علي الحسيني

أولت الأديان السماوية الإبراهيمية اليهودية والمسيحية والإسلام، أهميةً اعتبارية خاصة وفريدة من نوعها لمنزلة ومکانة الأم، التي رفعت من شأن المرأة وقدرها واعتبارها.

وتتجلّى الأهمية الکبرى لهذه المکانة والمنزلة أنها جاءت في وقت کان المجتمع ينظر فيه نظرةً غير سليمة إلى المرأة، إلى الدرجة التي وصفها القرآن الکريم (وإذا بشّر أحدهم بالأنثى ظلّ وجهه مسودّاً وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسّه في التراب ألا ساء ما يحكمون).

بل كانت المرأة تباع وتشترى في الأسواق، وتنتقل في الإرث مثلها مثل الأشياء .

بقيت المرأة تتعرض إلى الظلم والاضطهاد حتى جاءت الأديان الإبراهيمية لترفع الظلامة عن المرأة، خاصة أنها ستُهَيّأ لتكونَ أمّاً تربّي الأجيال، فكان الخطاب الإلهي عبر النصوص المقدسة مشمولاً بأوامر مباشرِة إلى ضرورة برّ الوالدين بدءاً بالأمّ، حيث جاء في سفر الخروج 20: 12 (أكرم أَباكَ وَأُمكَ لكيْ تطولَ أَيامكَ على الأَرْضِ التي يعطيكَ الرَّبُّ إِلهكَ).

وفي تيطس 4:2 يستخدم الكلمة اليونانية “فيليوتيكونس” وتعني “محبة الأم”.

أما الإسلام مسكُ ختام الأديان الإبراهيمية، فقد رفع من قدر وشأن المرأة، ورفض المسَّ بکرامتها واعتبارها الإنساني، فقد أولى أهمية خاصة لمکانتها کأمّ صالحة، حيث حدَّد بأنّ رضاها عن أولادها من بعد رضى الله تعالى، وکما جاء في الآية الکريمة: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلّا إياه وبالوالدين إحساناً).

إن لهذا الاقتران والترادف المعنى العميق الذي يدرکه ويعيه کل ابن أو بنت بارّة بالأم، وإننا وعند التدبر فيما قاله الرسول الأکرم “ص”: (الجنة تحت أقدام الأمهات)، أو عندما قال لسائله: من أبرّ؟ فقال (ص): (أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك”)، فإن استشفاف واستخلاص الأهمية التي منحها سيدنا محمد “صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم” للأمّ نجده مجسداً في القرآن الکريم، حيث يقول عزّ وجل: (ووصّينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير).

الدور التربوي والأخلاقي والإحساسي والنفسي العميق الذي تؤدّيه الأمّ حيال أطفالها، وما تبذله من جهد وتعب وتضحية وإيثار، يندر أن نجد له مثيلاً على وجه الإطلاق، يفرض نفسه بقوة في أعماق وجدان وضمير کل إنسان، بحيث إن ما تقوم به الأمّ ينعکس ويتجسد، ويتبلور في التکوين الأخلاقي والنفسي والاعتباري لشخصية کل إنسان.

فعلى الرغم من أهمية ومکانة الأمّ لدى مختلف شعوب وأمم العالم، لکن الأهمية الاعتبارية لهذا الدور لدى أتباع الأديان الإبراهيمية، النابعة أساساً من الأهمية التي أولتْها هذه الأديان له، تعتبر مميزة وذات سمات خاصة.

ولهذا فإننا نجد أن تعلّق المؤمنين بأمهاتهم وبرّهم لهن يفوق نظائرهم في الخلق من شتّى الشعوب والأمم.

التفت الشاعر أحمد شوقي إلى أهمية ومکانة الأمّ، وترجم ذلك في بيت شعري معبِّر جدّاً والذي قال فيه: “الأمّ مدرسة إذا أعددتها … أعددت شعباً طيب اﻷعراق”، حيث اشترط الشاعر ضرورة الإعداد لها والتي تنبع أساساً ممّا أکّدته الأديان بشأنها، حيث إن الأمّ فيما لو تسنّى أن يجتمع العطف والحنان والأمومة لديها إلى جانب العلم والمعرفة، فإنها تغدو بحقّ مدرسة لبناء وإعداد الشعوب.

کما أن لنابليون بونابرت أيضاً قول بليغ ومأثور بشأن الأمّ قال فيه: “الأمّ التي تهزّ السرير بيمينها تهزّ العالم بشمالها”.

وخلاصة القول، إن مکانة ومنزلة الأمّ في الأديان السماوية تجسّد حقيقة الدور المهمّ والاستثنائي الذي تضطلع به حيال أسرتها ومجتمعها وأمّتها.

المصدر: نداء الوطن –

https://www.nidaalwatan.com/article/42088-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%AD%D8%B1%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2021/03/22  ||  القرّاء : 80599



تابعونا :

 
+96170797983 (Beirut)
+966566975705 (Riyad)
0096170797983

البحث :


  

جديد الموقع :



 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الصدقة

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن الفتنة ومخاطرها في منظور الأديان

  في مجلة لتعارفوا حوار فكري حصري مع العلامة السيد محمد علي الحسيني

 عيد الفطر هو يوم الجوائز العلامة السيد محمد علي الحسيني في خطبة عيد الفطر

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه العيد

 القدر ليلة المغفرة الكبرى العلامة السيد محمد علي الحسيني

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه زكاة الفطر

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه ليالي العشر وليلة القدر

 العلامة السيد محمد علي الحسيني تشريع فريضة الصيام

 العلامة السيد محمد علي الحسيني في مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الاسلامية الذي عقد في مكة المكرمة

مواضيع متنوعة :



 كتاب : شرح خطبة رسول الله في استقبال شهر الله ، للسيد محمد علي الحسيني // متن الكتاب

 Dr Mohamad Ali El Hüsseini sinagog ziyaret ve Fransa nın Hahamla temaslarda bulunmak ve kitabın insanlarla toplantılar toplantılar ve doğrudan diyalog ihtiyacını vurgular ve kurulmasını öngörüyor k

 الحسيني التقى سفير الإمارات :نقدر دوركم الأخوي الطيب ونثمن مساهمتكم الإنسانية بنزع الألغام من أرض الجنوب

 El Husseini Mohamad a participé à Conférence de parlementaires et de chefs religieux pour promouvoir la coexistence Message de paix à Sarajevo

 صور منوعة للعلامة السيد محمد علي الحسيني

 علامه سيد محمد على حسينى فقه درنگ کردن

 الحسيني بعد لقائه البطريرك الراعي: نؤكد على التعايش المشترك وحرية الأديان والمذاهب والاخوة في الاديان الابراهيمية

 السيد د. محمد علي الحسيني عبر نداء الجمعة لا إکراه في الدين عنوان التسامح الديني مشاكلنا الاقتصادية في بلادنا العربية لاتحل بالتصريحات

 علامه الحسینی: هویت و گرایش لبنان عربی بوده وعربی خواهد ماند «سالروز استقلال لبنان مناسبتی برای اعلام وفاداری ملی »

 الحسيني للنعيمي : تأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بأبو ظبي خطوة رائدة في تاريخ الإمارات، في ظل ارتفاع وتيرة محاربة الاقليات المسلمة

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 3

  • الأقسام الفرعية : 16

  • عدد المواضيع : 1152

  • التصفحات : 130516640

  • التاريخ : 18/04/2024 - 01:32