الصفحة الرئيسية

التعريف والمعلومات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • نبذة (21)
  • اخبار وبيانات (33)

النشاطات العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤتمرات (73)
  • مقالات وأبحاث (188)
  • صور ولقاءات (106)
  • مؤلفات (54)
  • مؤلفات PDF (10)
  • فيديو (133)
  • سيد الإعتدال (58)
  • نداء الجمعة (40)
  • التقريب بين المذاهب الإسلامية (29)

لغات أخرى :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • English (143)
  • France (120)
  • Türkçe (69)
  • فارسى (95)
  • עברית (37)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إتصل بنا
  • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .

        • القسم الفرعي : مقالات وأبحاث .

              • الموضوع : بقلم السيد محمد علي الحسيني الأديان الإبراهيمية تصدت للمسيئين للمرأة ووهبت للأم مكانة مقدسة .

بقلم السيد محمد علي الحسيني الأديان الإبراهيمية تصدت للمسيئين للمرأة ووهبت للأم مكانة مقدسة

*السيد محمد علي الحسيني

منذ زمن بعيد خلق الله سيدنا آدم فاستوحش، فجعل الله حواء مؤنسا وأنيسا لوحشته، فخلقها لتكون توأم روحه ونبض قلبه ينظر إليها فينشرح صدره وتعم الفرحة عالم وجوده، حوآء هي نموذج للحالة الحقيقية عن وضع المرأة كإنسان منذ خلقت، لتحيا على هذه الأرض وفقا للسنن الإلهية، امرأة اختزلت معاني الأنوثة وقيمها الإنسانية، كانت جنبا إلى جنب آدم وكان هو إلى جانبها يعمران الأرض معا بما آتاهما الله من العلم والبصيرة، فكانت الزوجة الصالحة ثم أما للبشرية جمعاء، تزرع في قلب أبنائها معاني المحبة والإيثار والعدالة والتسامح وكل القيم الأخلاقية التي تقوم عليها عمارة الأرض.

 

*انحراف نظرة المجتمعات للمرأة وإهانتها*

منذ خلق الله حواء جعل لها مكانة مرموقة، وأوصى أنبياءه ورسله بالمرأة خيرا ورفع الظلم الذي عانت منه من الجاهلين بشريعة الله وأحكامه وسوء معاملتها وإذلالها واستعبادها، نتيجة أعراف وتقاليد مجتمعات ما أنزل الله بها من سلطان، تلك النظرة الضيقة للمرأة بسبب جنسها جعلتها تباع وتورث تعذب وتوؤد وهي مولود جديد لم يرى نور الحياة بعد.

استعباد المرأة في مراحل التاريخ المختلفة لم يكن له أي علاقة بالأديان السماوية، لكنه كان ظلم مورس في حقها لإضعافها والانقاص من مكانتها لاستخدامها كمجرد أداة لخدمة جشع الآخرين.

 

*الأديان الإبراهيمية رسخت حقوق المرأة وأكدت مكانة الأم*

لاجرم أن رسالة الأديان واحدة في مصدرها وأهدافها، تحقيق العدالة والمساواة بين البشر وعمارة الأرض وفقا لقيم التسامح والمحبة مهما كانت أجناسهم و ألوانهم وانتماءاتهم القبلية والعشائرية، لذلك لم تفرق بين الرجل والمرأة في الفرائض والحقوق، بل كانت خطاباتها واضحة.

اهتمام الأديان الإبراهيمية بالمرأة يأتي في سياق تكريم الله عزوجل لها، وتأكيده على مكانتها الجوهرية في بناء المجتمعات والحفاظ عليها، فالمرأة هي المعلمة التي تربي وتعلم أجيالا، وهي الطبيبة التي تعالج المرضى، والمهندسة التي تصمم المشاريع العمرانية، وهي تحظى بمهمة عظيمة إلى جانب الرجل باعتبارها أما تربي الأجيال، لذلك دعت الشرائع إلى طاعتها وتبجيلها نظرا للدور المقدس الذي تقوم به، فقد جاء في سفر الخروج 20: 12″ أكرم أَباكَ وَأُمكَ لكيْ تطولَ أَيامكَ على الأَرْضِ التي يعطيكَ الرَّبُّ إِلهكَ”

وفي تيطس 4:2 يستخدم الكلمة اليونانية “فيليوتيكونس” وتعني “محبة الأم.

كما أن النصوص في الكتاب المقدس دعت إلى طاعة الأم وإكرامها لما فيه من رضا الله تعالى، فقد جاء في سفر الثنية 16:5 : "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ كَمَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ، وَلِكَيْ يَكُونَ لَكَ خَيْرٌ علَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ".

 

أما الإسلام فقد أنقذ المرأة من مرحلة كانت فيها الأنثى تدفن وهي رضيع، لأنها كانت بالنسبة لبعض القبائل رمزا للعار " وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون" ، فرفع عنها الإسلام المظلومية وأكد قيمتها كأنثى وأشاد بدورها في قيادة الأمم وحمل الرسالة، سواء كأم و زوجة وأخت، فأطلق سورة في القرآن باسم "مريم" رمز المرأة العفيفة الطاهرة التي تحملت ما لم يتحمله أحد من الرجال، فقد حملت نورا وأنجبت نورا ساطعا، غير مجرى التاريخ وأنهى فترة من الظلم والجهل والتكبر الذي عاشته أمم قد مضت، كما لا ننسى أن الله بحكمته أطلق سورة كاملة باسم " سورة النساء" في رسالة تقطع الشك باليقين، تعكس اهتمام خاتم الأديان بالمرأة الأم التي أنقذت البشرية من ظلم فرعون بحكمتها وذكائها وصبرها، فكانت أم موسى امرأة صلبة قاومت جبروت فرعون، وأذعنت لأمر الله وكانت مستودع الأمانة، كما لفت القرآن إلى دور أخت موسى في التأثير على آل فرعون فكان دورها حساسا دقيقا: "

إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ" فحظيت بدرجة ذكاء كبيرة وقوة إقناع كبيرة مكنتها من إعادة أخيها إلى أمه، كما لا ننسى ذكر الله لامراة فرعون التي ضرب الله بها مثلا للمرأة الصالحة الصابرة التي لم ترضخ لتهديد ووعيد زوجها فرعون، إضافة إلى الكثير من الأمثلة الأخرى.

 

*تكريم المرأة وحفظ مكانتها سبيل لاستقرار المجتمعات*

لابد على المجتمعات التي تزدري المرأة أن تدرك أنها بهذه النظرة ستتسبب في زعزعة الأسرة وضرب استقرارها، وعليها أن تعود إلى منبع الأديان السماوية لتفهم وتعي المكانة المحمودة التي منحها الله للمرأة، وهنا نتذكر كيف كانت ردة فعل السيدة سمية أم عمار عندما بزغ فجر الإسلام وقالت إن آلهة ترضى بالظلم لا تستحق أن تعبد في إشارة إلى آلهة قريش.

إن المرأة أثبتت وجودها وعبقريتها واستمدت قوتها من المكانة التي منحها الله إياها، فاقتحمت دروب الحياة وخاضت غمار التحديات، لتخلد بصمة من بصماتها في كل المجالات، فتصبح رائدة فضاء وتصنع النجاح، وهذا ما تبين من دراسة نشرتها ناشيونال جيوغرافيك بأن النساء أقدر على التأقلم في رحلات الفضاء الطويلة.

لقد منحت الأديان الإبراهيمية الثقة للمرأة وشكلت هذه الثقة دافعا قويا لمواجهة الأفكار الرجعية والسطحية التي تنظر إليها نظرة دونية والاستهانة بقدراتها وإمكانيتها وكفاءتها ومواهبها، لذلك كافحت المرأة كثيرا لأجل انتزاع حقوقها المسلوبة وفرض وجودها.

ينبغي علينا انطلاقا من الأديان السماوية أن نكرم المرأة على صبرها ونضالها وتشجيعها على ما حققته من إنجازات كبيرة دخلت بها إلى المحافل الدولية لتكتب مجدها بخيوط من ذهب.

  طباعة  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2020/03/07  ||  القرّاء : 132097



تابعونا :

 
+966566975705 (Riyad) 00966566975705

البحث :


  

جديد الموقع :



 من وحي مشاركة سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني في مؤتمر نحو مؤتلف اسلامي فاعل في مكة المكرمة النسخة 2 من بناء الحسور بين المذاهب الاسلامية

 دبیرکل شورای اسلامی عربی، علامه سید محمد علی الحسینی، در دومین نسخه از کنفرانس ایجاد پل‌های ارتباطی میان مذاهب اسلامی

 بحضور كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائِها من مختلف المذاهب والطوائف تحت عنوان نحو مؤتلف إسلامي فاعل شارك العلامة السيد محمد علي الحسيني في مؤتمر بناء الجسور

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني حقوق الأقلية الدينية ودولة المواطنة

 العلامة السيد محمد علي الحسيني نحن نقف ضد كل من يحول دون تعلم المرأة ونجاحها

 العلامة السيد محمد علي الحسيني عن أهمية المؤتمر الدولي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة

 المفكر الاسلامي السيد محمد علي الحسيني نحتاج الى المراة في كافة ميادين المجتمع

 العلامة السيد محمد علي الحسيني في مشاركة له في المؤتمر الدولي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة بين التحديات والفرص المنعقد في باكستان

 سخنرانی دبیرکل شورای اسلامی عربی، دکتر سید محمد علی حسینی کنفرانس بین‌المللی درباره آموزش دختران در جوامع مسلمان میان چالش‌ها و فرصت‌ها قدردانی می‌کنیم

 العلامة الحسيني في مؤتمر اسلام اباد الدولي تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة : التحديات والفرص

مواضيع متنوعة :



 العلامة السيد محمد علي الحسيني الحوار الإسلامي اليهودي مطلب شرعي وضرورة لتحقيق الاستقرار والتعايش السلمي في منطقنا

 د السيد محمد علي الحسيني خلال منتدى تعزيز السلم في أبوظبي حلف الفضول نموذج تاريخي خالد لإرساء سبل التعاون وحماية السلم الأهلي

 بحث وتشاور بين السيد محمد علي الحسيني والدكتور محمد بشاري أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي

 كتاب صفات وآداب القاضي في الشرع الإسلامي تأليف محمد علي الحسيني

 الحسيني في يوم ترفيهي خاص للأطفال: لأولادنا علينا حق وأقله تخصيص وقت لمحادثتهم وملاعبتهم والترفيه عنهم وتأديبهم والعطف وإدخال السرورعليهم ولنا في رسول الله أسوة حسنة

 كلمة العلامة السيد محمد علي الحسيني في مؤتمر" الإسلام المعاصر" في بروكسل2015

 السيد الحسيني: الاختلاف الإيجابي البناء بين الشيعة والسنة مطلوب والاختلاف السلبي المقسم للأمة مرفوض جملة وتفصيلا

 السيد محمد علي الحسيني من ملتقى العلماء يؤكد على وجوب مواجهة اصحاب الفتن المفتعلة

 السيد محمد علي الحسيني متوجها بالتبريك والتهاني بمناسبة ميلاد المسيح: المسيح نور من الأنوار

 السيد محمد علي الحسيني مشاركا في وثيقة مكة المكرمة : معا من أجل خطاب اعتدالي وسطي إسلامي أصيل ومعاصر

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 3

  • الأقسام الفرعية : 16

  • عدد المواضيع : 1209

  • التصفحات : 164647378

  • التاريخ :