نداء الجمعة من الرياض العلامة السيد محمد علي الحسيني عاشوراء ليست دعوة للثأر بل دعوة للعدالة والسلام
الحسيني في نداء الجمعة : عاشوراء ليست دعوة للثأر بل دعوة للعدالة والسلام
وجه العلامة السيد محمد علي الحسيني من الرياض نداء الجمعة وتناول فيه مناسبة عاشوراء.
ولفت السيد الحسيني الى ان الاقدار شاءت ان تكون هذه المناسبة التاريخية محل جدل لك نها تحمل ثناياها الألم والأمل ، وقد شكلت انتصارا للقيم والمعاني الإنسانية دفاعا عن إنسانية الإنسان بعيدا عن كل مظاهر التخلف والاختلاف.
وشدد الحسيني على ان عاشوراء ليست مناسبة لشق الصف الإسلامي بل هي مناسبة شاملة جامعة مليئة بالمواعظ والدروس ، فالله تعالى جعل في كل حدث حكاية وفي كل حكاية عبرة "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب".
اضاف : يجب علينا فهم البعد الحضاري لهذه الواقعة التاريخية بعيدا عن المناكفات والخرافات والقراءات والتصورات الذاتية، فهي محطة مهمة في تاريخنا الإسلامي ،ولم تكن عاشوراء في يوم من الأيام تحريضا على القتل والثأر كما يروج لها البعض ، ولا دعوة لليأس والوجع وتعذيب النفس والجسد بطقوس بالية ومفرغة من مضامينها.
واكد العلامة الحسيني ان عاشوراء هي ذكرى عزيزة على كل مسلم لأنها ترتبط بسبط رسول الله و سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام الذي دافع عن القيم الإنسانية ، وعزز مفاهيم التسامح وجسدها في معاني التضحية ، وهو الذي كرس القيم الأخلاقية و دعانا كي نتحلى بها في كل الظروف ومهما كانت التحديات، ففي وطأة الحرب التي فرضت عليه وكرهها ، حيث تنسلخ كل القيم كان هو قرآنا بأخلاقه وسلوكه فلم يحد للحظة واحدة عن مبادئ الإسلام ودعوة السلام حتى آخر نبضات قلبه.
وتابع الحسيني : إن مناسبة عاشوراء تدفعنا أكثر لنغوص في آفاق مدرسة الإمام الحسين ونهجه الذي كان متكاملا مع نهج رسولنا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بنص الحديث الصحيح "حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا".
وختم السيد الحسيني مشددا على ان الإمام الحسين لم يبغ تشتيت الأمة وتفريق شملها، لذلك يجب أن نحافظ على رسالته ونهجه ، لكي يبقى رمزا إسلاميا جامعا ، ودعوته قائمة على العدالة والقيم الإنسانية والإسلامية كالمحبة والألفة والتسامح ، واي حرف لذكرى عاشوراء عن هذه المعاني واستغلالها لاهداف مشبوهة ومقاصد سياسية معروفة هو ضرب للأهداف التي ضحى لأجلها الإمام الحسين .
