الحج ركن وفريضة دروس من الحج السيد محمد علي الحسيني

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا وحبيب قلوبنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

 

أيها الأحبة

إن الحجّ هو قصد بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج وهو فريضة يجب على كل مسلم بالغ  قادر أن يؤديها مرة واحدة في العمر وهو ركن من أعظم أركان الإسلام وأعلاها منزلة  وقد ذكر الله عزوجل في أكثر من موضع من كتابه العزيز  حيث ورد ذكر الحج في: سورة البقرة وآل عمران و المائدة وفي سورة الحج وهي السورة الوحيدة التي سمّيت باسم ركن من أركان الإسلام وفصّل سبحانه وتعالى الحديث عن أعمال الحج في كتابه العزيز ما لم يفصّل في غيره من العبادات  وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على عنايته بهذا الركن ومكانته الكبيرة عنده سبحانه

 

وللدلالة على فرضه

قال الله تعالى في كتابه المجيد في سورة آل عمران:

(وللّه على النّاس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإنّ اللّه غنيّ عن العالمين) هذه آية وجوب فريضة الحجّ الأظهر في الدلالة والمعنى والحكم

 

وفي الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:

(أيّها النّاس قد فرض عليكم الحجّ فحجّوا)

 

ومن الأحاديث المتعدّدة بأنّه أحد أركان الإسلام ودعائمه وقواعده والتي أجمع المسلمون على ذلك إجماعا ضروريّا قوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:

 (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان)

 

 

ومن هنا يتبين لنا أن الحج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة فريضة دينية عبادية وركن من أركان الإسلام المهمّة ومن أكبر العبادات الدينية ذات المفاهيم القيمة وقد أكدت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية علی هذه الفريضة وإنّ المثوبات العظيمة لمن يؤديها، وكذا العقوبات الشديدة لمن يتركها تعكس في الحقيقة أسرار هذه العبادة الإسلامية الكبرى وحكمها وغايتها لذلك على المسلم أن يأتيها ملبيا لدعوة أبي الانبياء إبراهيم عليه وعلى نبينا الأكرم الصلاة والسلام

 

(وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)

 

وفي ختام هذه النفحات الإيمانية جعلنا الله وإياكم من الملبين لدعوة إبراهيم لأداء فريضة الحج وتأدية ركن الدين إنه سميع مجيب

الحج ركن وفريضة دروس من الحج

السيد محمد علي الحسيني