الصفحة الرئيسية

التعريف والمعلومات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • نبذة (21)
  • اخبار وبيانات (33)

النشاطات العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤتمرات (72)
  • مقالات وأبحاث (186)
  • صور ولقاءات (106)
  • مؤلفات (54)
  • مؤلفات PDF (10)
  • فيديو (131)
  • سيد الإعتدال (58)
  • نداء الجمعة (40)
  • التقريب بين المذاهب الإسلامية (29)

لغات أخرى :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • English (143)
  • France (120)
  • Türkçe (69)
  • فارسى (94)
  • עברית (37)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إتصل بنا
  • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .

        • القسم الفرعي : مقالات وأبحاث .

              • الموضوع : الحسيني:في كل زمان هتلر والمحرقة مستمرة .

الحسيني:في كل زمان هتلر والمحرقة مستمرة

الحسيني:في كل زمان هتلر والمحرقة مستمرة




"هٶلاء الذين لايتذکرون الماضي محکوم عليهم بإعادته"، هذا الکلام البديع قول مأثور للکاتب والفيلسوف الإسباني جورج سانتيانا، فيه الکثير من المعاني والعبر البليغة، ذلك أن التاريخ عبارة عن مدرسة للبشرية جمعاء وتقدم خلال مختلف مراحلها أحداثا وتطورات ولاسيما الحروب والمجاعات والکوارث والمصائب المختلفة، کدروس لمن يفهمها ويستوعبها ويدرك أهدافها ومراميها، ومايقصده و يعنيه هنا هذا الفيلسوف بالذين لايتذکرون الماضي هم الذين لا أو لم يستفيدوا من الذي جرى لأسلافهم و يرتکبون أخطاءهم التي أذاقتهم المصائب و الويلات ، ولهذا فإنهم سيجدون أنفسهم يوما أمام سيناريوهات شبيهة أو مماثلة للتي جرت لآبائهم و أجدادهم.

التمعن في العديد من المراحل التاريخية وماجرى خلالها من أحداث وحروب و قضايا مختلفة، نجد دائما أن هناك ثمة خيط رفيع يربط فيما بينها جميعا، ولاسيما الحروب والإيغال في إرتکاب الأخطاء الشنيعة وتکرارها بشکل خاص من قبل الطغاة الذين هم في حالة دائمة من الهروب للأمام، وأن الذي شکل جانبي المعادلة في کل الأحداث التاريخية قطباه الاساسيان، أي الظالم والمظلوم، الحق و الباطل، الخير والشر، الحارق والمحروق، وأن تسليط الأضواء على ماقد ارتکبه هتلر من جرائم ومجازر کبيرة تجعله وبحق خليفة لفرعون في إجرامه و ساديته ليس ضد السامية وانما ضد البشرية کلها.

سنوات الحرب العالمية الثانية بکل صفحاتها السوداء، يتحمل مسٶوليتها هتلر بنفسه ولاسيما عندما أقدم على فعلته النکراء بحرق اليهود وإبادتهم و الحقيقة ان تذکر المشاهد المأساوية الدامية لما ارتکبه هتلر تعطي لنا انطباعا بأنه لم يحرق اليهود فقط وانما أحرق الإنسانية والحضارة وکل قيم الخير والحق والجمال، وهذه الحقيقة يقر بها کل من يحمل في داخله ضميرا حيا يرى الاشياء على حالها ويسمي الأشياء بأسمائها.

اليوم و بعد مرور أکثر من 4 قرون على فرعون وطغيانه وکذلك مرور أکثر من 60 عاما على جرائم وفظائع هتلر ، فإننا نجد وکأن فرعون قد بعث من جديد ليسوم الناس و يعذبهم أو أن هتلر قد وقف بين ظهرانينا ليدمر الحجر ويحرق البشر من جديد، والحق أن في داخل کل ظالم و طاغية ومتعنت فرعون يقترف جرائم و مجازر هتلر خصوصا عندما نرى الإرهاب يکاد أن يضرب في مختلف أصقاع العالم، وأن البشرية مدعوة لکي لاتسمح وفي الألفية الثالثة بعد الميلاد لهذه النماذج بأن تٶدي نفس الدور الذي أداه فرعون أو هتلر أو من کان على شاکلتهما، و يجب أن تبادر البشرية في هذا العصر للقيام بدور مختلف تماما عن ذلك الذي جرى في العصور السابقة بأن تسبق الحدث السيئ وتصنع عوضا عنه الحدث الجيد والمفيد للإنسانية.

عالم الإجتماع العراقي المعروف علي الوردي يقول:" التاريخ الذي درسناه في المدارس جعلنا نحفظ الملوك وفتوحاتهم دون أن نسأل عن مشاعر الشعوب المكبوته بعد الفتح".

وهنا يجب علينا دائما أن نضع أنفسنا مکان المظلوم والمحروق و المقموع، فذلك ماسيجعلنا على بينة کاملة من مجريات الأمور کلها ويدفعنا لکي لاننظر و نتأمل النصف المملوء من الکأس، وان القرآن الکريم بحد ذاته قد حفز الإنسان على مواجهة الظالم و على عدم القبول بظلمه خصوصا إذا مامس الأبرياء بضر و شر کبير کما جاء في الآية الکريمة:" إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيه"، ذلك أن الزمان يدور والأحداث قد تعاد نفسها ولکن في أزمان مختلفة کما يٶکد القرآن الکريم:" وتلك الايام نداولها بين الناس"، وإن الذي يکره الحرب والعنف والدمار والحقد والکراهية والعنصرية ويسعى من أجل السلام و الحب والود والوئام والإستقرار و الطمأنينة عليه أن يبذل مابوسعه من أجل ذلك حيث أنه وکما يقول المثل الصيني "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام ألف مرة".

البشرية اليوم هي أحوج ماتکون لموسى کي ينقذها من فرعون وهتلر هذا العصر فالبشرية لاتريد الحرب والحقد و الکراهية وانما تريد السلام والمحبة والود والتعايش السلمي والقبول بالآخر ولاريب من أن البشرية کلها مطالبة بأن تقف إلى جانب موسى ضد فرعون ليتم إطفاء نار هتلر وبذلك تٶکد بأن الطغاة من أمثال فرعون وهتلر لم يبق لهما ولأفکارهما و ممارستهما من أي مکان في هذا العصر.
* السيد محمد علي الحسيني.
 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2016/05/23  ||  القرّاء : 178907



تابعونا :

 
+966566975705 (Riyad) 00966566975705

البحث :


  

جديد الموقع :



 المفكر الاسلامي السيد محمد علي الحسيني نحتاج الى المراة في كافة ميادين المجتمع

 العلامة السيد محمد علي الحسيني في مشاركة له في المؤتمر الدولي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة بين التحديات والفرص المنعقد في باكستان

 سخنرانی دبیرکل شورای اسلامی عربی، دکتر سید محمد علی حسینی کنفرانس بین‌المللی درباره آموزش دختران در جوامع مسلمان میان چالش‌ها و فرصت‌ها قدردانی می‌کنیم

 العلامة الحسيني في مؤتمر اسلام اباد الدولي تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة : التحديات والفرص

 العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه التجارة

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه الواقع

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه الأسرة

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الإعلام

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الميت

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه وسائل التواصل الاجتماعي في عالمنا المعاصر

مواضيع متنوعة :



  كتاب الانتخابات النيابية و مسؤوليتنا الوطنية والشرعية المؤلف د السيد محمد علي الحسيني

 السيد د محمد علي الحسيني لابد من إصدار قانون رسمي يمنع التحريض على الآخر مهما كان ويدعو إلى تجريم خطاب العنصرية والكراهية الدينية والفكرية

 السيد محمد علي الحسيني بعض الكتاب امتهنوا الكتابة لتشويه افكار وعقائد الإنسان

 السيد الحسيني : الاسلام جعل العمل عبادة وتركه مفسدة و تمكين العمال من حقوقهم سبيل لتحقيق التقدم والرقي

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن رويبضة التواصل الاجتماعي يفتون بما لا يعلمون

 فقه التجارة واحتكار السلع السيد محمد علي الحسيني

 Dr Mohamad Ali El Husseini La paix est notre foi et nous espérons visiter Jérusalem

 السيد د محمد علي الحسيني عن ابوظبي ومؤتمر حلف الفضول...والتعددية الدينية والسلم الأهلي

 DrMohamad Ali El Husseini lors de sa rencontre avec larchevêque de Jérusalem la convergence et le besoin de rapprochement entre chrétiens et musulmans seront positifs pour les sociétés qui promeuvent la paix et la tolérance

 انتاج قناة اوطاني الرقمية دروس من الحج لسماحة السيد محمد علي الحسيني

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 3

  • الأقسام الفرعية : 16

  • عدد المواضيع : 1203

  • التصفحات : 157101851

  • التاريخ :