الصفحة الرئيسية

التعريف والمعلومات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • نبذة (21)
  • اخبار وبيانات (33)

النشاطات العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤتمرات (74)
  • مقالات وأبحاث (188)
  • صور ولقاءات (106)
  • مؤلفات (54)
  • مؤلفات PDF (11)
  • فيديو (134)
  • سيد الإعتدال (58)
  • نداء الجمعة (40)
  • التقريب بين المذاهب الإسلامية (29)

لغات أخرى :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • English (143)
  • France (120)
  • Türkçe (69)
  • فارسى (95)
  • עברית (37)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إتصل بنا
  • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .

        • القسم الفرعي : مقالات وأبحاث .

              • الموضوع : بقلم العلامة السيد محمد علي الحسيني الجدل المذهبي لاينتج معرفة .

بقلم العلامة السيد محمد علي الحسيني الجدل المذهبي لاينتج معرفة

السيد محمد علي الحسيني

كثر في الآونة الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ظهور بعض الشخصيات التي تطرح مسائل خلافية وجدلية بين المذاهب الإسلامية، للأسف الشديد ليس الهدف منها المعرفة وإظهار الحق بالحجج والأدلة العلمية، بل ما نراه محزن جداً لأنه يهدف إلى تعميق الخلافات وزرع مشاعر الكراهية والحقد، وتحاول استقطاب الجماهير التي تحب من يخوض بالجدل المذهبي وتعده انتصاراً لها، وكأنك في حلبة مصارعة الفائز فيها ليس من يملك الحجة، بل من يضع كامل ثقله ليجادل من أجل الجدل فقط، وإن كانت كل معلوماته مغلوطة ويستند إلى أدلة غير صحيحة، بل وأحياناً لا يملك دليلاً حتى، يفتح المجال للجدال وفق الهوى المذهبي بلا دراية أو علم فقط «ولاتقف ما ليس لك به علم».

 

الجدل سلاح ذو حدين: بوابة للمعرفة وسبيل للانقسام*

 

فمن المؤكد أننا عندما نتحدث عن الجدل بصورة عامة فهو ليس أمراً سلبياً، بل هو سبيل لتعريف الناس بمختلف الأفكار والمعتقدات ومناقشتها ومقابلة الفكرة بالفكرة والحجة بالحجة، وهو ذو جانبين أحدهما ممدوح ومطلوب والآخر عقيم، فالجدل المرغوب هو الذي يتعلق بإحقاق الحق وإثباته ودحض الشبهات، وفي هذا يقول سبحانه وتعالى: «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ»، وإن له أهله المختصون من أهل العلم والمعرفة العلماء النجباء الثقاة وليس أياً من كان يخوض هذا السبيل، كما أن له شروطه ووسائله التي ينبغي إدراكها واستخدامها بالطريقة الصحيحة حتى يؤتي الجدل أكله وأهدافه المرجوة، ومن بين شروطه التي ذكرتها الآية الكريمة الجدال بالتي هي أحسن وبالحكمة، والمقصود هنا أن يكون الجدل مبنياً على علم وبينة ويطرح بالأسلوب السمح واللين وليس بالتشدد والعصبية والانفعال الذي يصاحبه الشتم والسب الذي نهى ربنا عزوجل عنه في قوله «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك»، بل إنه شدد على أهمية جدال غير المسلمين بالسماحة واللطف كي يتعرفوا على الإسلام «وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزلَ إِلَيْنَا وَأُنزلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ».

 

أما الجدل المرفوض فهو الذي يغذي الخصومة والأحقاد ومشاعر الكراهية، ويزيد في تعقيد المسائل، وفي ذلك يقول تعالى: «وما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا»، ولقد حذر رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من هذا النوع من الجدل وحذر منه في قوله: «ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل».

 

استخدام المذاهب كورقة للجدل يهدم أصول المعرفة

 

في الوقت الذي نعمل فيه على رفض إقصاء الآخر، وندعو لتفعيل الجامع المشترك بين المسلمين ونثبته ونقويه ونعمم ثقافة مد الجسور العملي مع الآخر بالتسامح بقبوله كما هو والتعايش معه والاحترام المتبادل بيننا، ونقدم بل ونبذل الجهود لنترك كل ما من شأنه إثارة النعرات وإيقاظ الفتن وإرجاعنا إلى الماضي ومحاولة إبعادنا عن حاضرنا ومستقبلنا ومنعنا من التقدم والتطور عبر فتح جدال عقيم والخوض فيه والدخول بسجالات -للأسف- تصنع عداء وانقساماً وتفرقة وضجيجاً مصطنعاً يخدم أصحاب الأجندات المشبوهة، ونعود ونؤكد أن هذه المسائل حساسة للغاية وعرضها بهذه الطريقة مفسدة هدفها بث الفرقة وليس المعرفة وتعريف الناس بالحق كما يدعون، لأن الهدف واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، وهو زعزعة المعتقدات وضربها وخلق حالة من الفوضى وتشتيت الأمة، لذلك يقول رسولنا الأكرم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في هؤلاء: «أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم»، ونسي هؤلاء أن مردهم إلى الله وسيتحملون مسؤولية ما يقومون به من أفعال مذمومة تسببت في شق صف الأمة «وقفوهم فإنهم مسؤولون».

 

ومن هنا ينبغي اتخاذ القرار الحكيم في شأن الجدل المذهبي ووضع حد لهؤلاء المدعيين، وعلى المتلقين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي أن يحذروا منهم ويتصدوا لهم بمختلف الطرق حتى لا ينجر العباد لهؤلاء الضالين المضلين، وتقع علينا جميعاً مسؤولية نشر وتفعيل ثقافة الوعي الديني وأهمية الانفتاح والتسامح وقبول الجميع كما هم مختلفين لحكمة إلهية للعيش بسلام وأمان.

جريدة الرياض

  طباعة  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2023/05/25  ||  القرّاء : 51452



تابعونا :

 
+966566975705 (Riyad) 00966566975705

البحث :


  

جديد الموقع :



 العلامة السيد محمد علي الحسيني : المرجعية الدينية جزء لا يتجزأ من الانتماء الوطني

 العلَّامة الحسيني يشارك في دورة المجمع الفقهي الدولي ببحثٍ علميٍّ عن الألعاب الإلكترونية - أحكامها وضوابطها

 كتاب : الألعاب الإلكترونية .. أحكامها وضوابطها ، للسيد محمد علي الحسيني // متن الكتاب

 من وحي مشاركة سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني في مؤتمر نحو مؤتلف اسلامي فاعل في مكة المكرمة النسخة 2 من بناء الحسور بين المذاهب الاسلامية

 دبیرکل شورای اسلامی عربی، علامه سید محمد علی الحسینی، در دومین نسخه از کنفرانس ایجاد پل‌های ارتباطی میان مذاهب اسلامی

 بحضور كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائِها من مختلف المذاهب والطوائف تحت عنوان نحو مؤتلف إسلامي فاعل شارك العلامة السيد محمد علي الحسيني في مؤتمر بناء الجسور

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني حقوق الأقلية الدينية ودولة المواطنة

 العلامة السيد محمد علي الحسيني نحن نقف ضد كل من يحول دون تعلم المرأة ونجاحها

 العلامة السيد محمد علي الحسيني عن أهمية المؤتمر الدولي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة

 المفكر الاسلامي السيد محمد علي الحسيني نحتاج الى المراة في كافة ميادين المجتمع

مواضيع متنوعة :



 Sayed El Husseini after his meeting with Patriarch Rahi

 كتاب: نحو إسلام معتدل تأليف: د. السيّد محمّد عليّ الحُسينيّ

 Dr Mohamad Ali El-Husseini lors de sa visite au Musée juif de Bruxelles : La communication et la connaissance les uns avec les autres est un commandement divin

 السنة والشيعة وانخماد الفتنة بقلم العلامة السيد محمد علي الحسيني

 السيد محمد علي الحسيني في عكاظ ملتقى الرياض مرحلة الانفتاح ونشر ثقافة التسامح

 سيد محمد على حسینی در دیدارش با اسقف بیت المقدس: دیدار و نزدیکی اسلامی مسیحی ‏یک ضرورت و نیاز است و آثار آن روی جوامع در تحکیم صلح و بردباری، ‏مثبت خواهد بود

 Hazreti alim Seyit Dr Mohamad Ali El Hüsseini Radikalizm ve Nefret için Fikri Görüşümüz

 Mohamad Ali El Husseini: Ce qui se passe au Moyen-Orient , sont des conflits et ont à rien à voir avec les religions mais à des fins politiques. il a aussi souligné la nécessité d'un dialogue et une communication continue entre les religions pour refléter

 العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه الصلاة

 Sayed Mohamed Ali El Husseini a obtenu son doctorat à Istanbul en reconnaissance de ses contributions scientifiques et actif dans la diffusion de la culture de la tolérance et de la coexistence pacifique et le pluralisme religieux

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 3

  • الأقسام الفرعية : 16

  • عدد المواضيع : 1212

  • التصفحات : 172249733

  • التاريخ :