قال العلامة السيد محمد علي الحسيني بمدخلته حول بعض أحوال وسائل الاعلام " للأسف، وصلنا إلى مرحلة إعلامية يرثى لها بالفعل، نجد أن شراء بعض أصحاب الأقلام ذات النفوس المرتهنة إلى المال، بل إلى من يدفع لها أكثر،تكتب حسب الطلب بعيداً عن الحق و الحقيقة ،والهدف واحد، وهو المال دون رعاية وﻻ رقابة وﻻ مخافة من الله عز وجل.
علماً أن الكتابة مسؤولية عظيمة و سيف ذو حدينِ ،فأول الحرب كلمة ! وأول الفتنة كلمة".
وأضاف الحسيني :"يا صاحب الكلام المأجورِ، اعلم أنك مسؤول عن كل كلمة أو حرف تكتبه كذباً وزوراً :{وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}. وستقف يوم الحساب أمام الله الشديد العقاب :{وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْؤولُونَ}".
ووصى السيد الحسيني:"وفي ظل وجود إعلام مأجورٍ تقع على القارىء أيضاً مسؤولية التدقيقِ والتمحيص والتبيّنِ في كل خبرٍ، لذا نبّهنا اللهُ عز وجل في قوله تعالى:
{إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين}".
|