قال #السيد_محمد_علي_الحسيني أنه يكثر الكلام والبحث في قضايا الاختلاف بين السنة والشيعة رغم أنهما يلتقيان في ٨٠ بالمئة من المسائل الفقهية.

ونبه الحسيني إلى أن هناك نوعين من الاختلاف :

اختلاف سلبي واختلاف إيجابي؛

أما السلبي فهو الذي يتسبب في إيجاد المشاكل والأزمات والانقسامات لإثارة الفتن والمواجهات والتأثير على الأمن والسلم والاستقرار، وأما الاختلاف الإيجابي فهو الذي يدفع للتنافس الشريف والإبداع والتنوع الفكري والاجتهاد والسعي لتقديم وطرح ما هو الأفضل والأجدى والأنفع للأمة والتسابق من أجل خدمتها ولم شملها وتوحيد كلمتها.

 وتساءل السيد الحسيني فيما إذا كانت الاختلافات المطروحة بين الطرفين بالاتجاه والسياق الإيجابي الذي تم ذكره أم أنها بالاتجاه والسياق السلبي، مشيرا إلى أن الاختلافات حاصلة حتى في العائلة الواحدة وفي المذهب نفسه، لكن يجب الانتباه إلى الاتجاه الذي يسير فيه هذا الاختلاف؛ اذا كان يسير في اتجاه يخدم مصالح الأمة الإسلامية عامة ويوحد صفها وكلمتها فإذا كان الأمر كذلك فليس لنا إلا نقول بارك الله به، ولكن إذا كان بالاتجاه المعاكس فإننا نرفض ذلك قلبا وقالبا لأنه يختلف مع الأصل ويعارضه.