• الموقع : موقع سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني .
        • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .
              • القسم الفرعي : مؤتمرات .
                    • الموضوع : الحسيني في مؤتمر روما: التعدد الديني يتطلب منا لضمان حريته وحمايته والمحافظة عليه أن نتحلى بروح التعايش السلمي والتسامح مع معتقد الآخر وعدم إكراهه .

الحسيني في مؤتمر روما: التعدد الديني يتطلب منا لضمان حريته وحمايته والمحافظة عليه أن نتحلى بروح التعايش السلمي والتسامح مع معتقد الآخر وعدم إكراهه

الحسيني في مؤتمر روما: التعدد الديني يتطلب منا لضمان حريته وحمايته والمحافظة عليه أن نتحلى بروح التعايش السلمي والتسامح مع معتقد الآخر وعدم إكراهه


أكد السيد محمد علي الحسيني خلال مشاركته في مؤتمر روما المنعقد في12 من تشرين الثاني أن التعدد الديني والتنوع الطائفي هو آية من آيات الله وبالتسامح والتعايش السلمي نعمل ونحافظ على هذه الآية.
انطلاقا من قوله تعالى "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ"،ندرك أن الإختلاف والتنوع هو سنة إلهية وآية من آيات الله سبحانه وتعالى لا بد من الوقوف عليها وقفة تأمل لفهم الحكمة من هذا التنوع.
ومن المعروف أن الناس مختلفون في أفكارهم وآرائهم وعقائدهم وهذه طبيعة بشرية لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهلها ومن غير المعقول تصور هذا النسيج الإنساني بلون واحد، ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾. أي أن الله سبحانه وتعالى لو ألغى اختيارهم، لألغى تكليفهم، وألغى الأمانة التي حملهم إياها، وطبعهم على شكل واحد،كما أن الله جل جلاله أكد على هذا التنوع في قوله : "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ وهنا ذكر الله عزوجل المسلمين واليهود والنصارى والصابئين واعترف بهم جميعا ولم يلغ أحدا بل أكد على التنوع الديني،وجعل الميزان والمعيار عنده الايمان بالله وأن من يعمل منهم صالحا لهم أجرهم عند ربهم.
وعليه فإن التعدد الديني بكل أشكاله ومفاهيمه يتطلب منا لضمان حريته وحمايته والمحافظة عليه أن نتحلى بروح التعايش السلمي والتسامح وهاتين القيمتين لا يمكن إدراكهما إلا في بيئة تتنوع فيها الأفكار والعقائد والآراء بحرية بعيدا عن الإكراه والاستبداد الديني،كما أكد الله عزوجل على ذلك بقوله:(لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي).
وبنظرنا هذا هو المطلوب،إعطاء الحرية لأتباع الأديان السماوية من اليهود والمسيحيين والمسلمين وحتى للبوذيين،ولايجوز التعصب والتطرف مع الآخر مهما كان وينبغي الإنفتاح والتسامح و إعطاء الحرية لهم في ممارسة عباداتهم فالليهود الحرية في بناء الكنيس،وللمسيحيين الحرية في بناء الكنيسة،وللمسلمين الحرية في بناء المساجد،وللبوذيين الحرية في بناء المعابد،وهذا ماعهدناه وتعلمناه من سائر الأنبياء من موسى والمسيح ومحمد (ص) .
مؤتمر روما 12 تشرين الثاني 2016.


  • المصدر : http://www.mohamadelhusseini.com/subject.php?id=196
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 11 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28